كتبت: سمية النحاس
تم إفتتاح ملتقى الإعلام لذوي الإعاقة البصرية والسمعية الذي تنظمه وزارة الإعلام بالتعاون مع فرع جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار ، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام واستمر لمدة خمسة أيام .
وفي كلمة الحفل الإفتتاحي للملتقى أكد معالي الدكتور وزير الإعلام الراعي لهذا الملتقى في تصريح لوسائل الإعلام أهمية الإنجازات والمهارات التي حققها الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى السلطنة والوطن العربي ، مشيراً إلى أن الملتقى سيساهم في دمج عدد من الإعلاميين من ذوي الاعاقة في المؤسسات الإعلامية بالسلطنة .
وقد ألقى سالم بن عوض النجار مدير عام المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار كلمة وزارة الإعلام قال فيها : إن ملتقى الإعلام لذوي الإعاقة البصرية والسمعية يأتي كثمرة تعاون بين وزارة الإعلام ، وفرع جمعية النور للمكفوفين في محافظة ظفار ، وشراكة مع المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة ، مشيدا بالجهود المبذولة في مجال الإرتقاء بذوي الإعاقة .
كما ألقى عوض بن رجب شروبة رئيس فرع جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار كلمة الجمعية قال فيها: إن إقامة الملتقى الذي تنظمه وزارة الإعلام هو نتاج أعمال الملتقى الخليجي الثاني عشر للمكفوفين في العام الماضي ، مشيراً إلى أهمية الإنجازات التي حققها الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الملتقيات السابقة التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة .
واشتمل حفل الإفتتاح على تقديم قصيدة شعرية وطنية بعنوان ” قابوس منبع الحكمة ” بعدها قام معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بتكريم المحاضرين والمشاركين في أعمال الملتقى ، إلى جانب إسناد شهادات تقدير للمدربين من المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة ، الذين أشرفوا على التكوين لفائدة نخبة من المكفوفين والصم بمحافظة ظفار وهم الدكتور عبد الباسط عزب رئيس المركز العربي للإعلام المتخصص لذوي الإعاقة ، والمدير التنفيذي للمركز السفير الدولي للسلام الكيلاني بن حمودة ، والدكتور غيث الشافعي خبير في مجال التسويق الإلكتروني ، والأستاذ أحمد الشريف كبير الإعلاميين في إذاعة صوت العرب من القاهرة .
وقالت الدكتورة عائشة الكيومي التي هندست الملتقى بخبرة عالية بأن برنامج الملتقى يتضمن خلال اليوم الأول للملتقى تقديم محاضرات نظرية وتدريبات عملية تتناول الإعلام الداعم لقضايا المعاقين وفق الاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والإعلام الإشاري في السلطنة من خلال تجارب عملية .
وتم تقديم ورشة حول أساليب المناصرة الإعلامية في مجال التشغيل ، وتابعها بالكامل معالي وزير الإعلام ، وقد أشرف على تقديمها الخبير التونسي في مجال المناصرة السفير الكيلاني بن حمودة بمعية الدكتور غيث الشافعي ، ولاقت تفاعلا طيبا من قبل المشاركين وإطارات وزارة الإعلام في سلطنة عمان .
كما تضمن برنامج الملتقى صناعة السينما لذوي الإعاقة من تقديم وتنشيط الخبير في مجال الصناعات السنمائية المناصرة الدكتور عبد الباسط عزب رئيس المركز العربي .
وقدم كبير الإذاعيين بصوت العرب من القاهرة ورشة ممتازة تمثلت في بناء استراتيجية تعامل الإعلامي المبصر مع الكفيف ، والعمل الإذاعي ، وصناعة رسالة إعلامية داعمة .
كما اشرفت الإعلامية القديرة من اذاعة جدة بالمملكة العربية السعودية ورشة تضمنت شرحا لمناهج عمل المرأة الإعلامية الكفيفة ، وصناعة الحدث الإعلامي .
كما تميز الخبير التونسي الدكتور غيث الشافعي في تقديم ورشة حول كيفية بناء خطة إعلامية داعمة من خلال عروض رقمية تناولت سبل التسويق الرقمي عبر اليوتيوب واليات الإنتشار الرقمي من خلال الشبكة العنكبوتية .
وأضافت الدكتورة عائشة الكيومي مهندسة الملتقى بأن الملتقى استعرض تجارب الدول في مجال البرامج الإعلامية المتصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة ، والموضوعات الإعلامية التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية ، إلى جانب تدريب المشاركين على مهارات التقديم التليفزيوني والإذاعي ، والتعرف على أسس العمل التليفزيوني والإذاعي ، ووسائل التواصل والحوار مع الآخرين بالإضافة إلى إكساب المشاركين المهارات الحديثة في مجال الإعلام .
وأضافت الدكتورة عائشة الكيومي بأن نجاح الملتقى بني على جهود الضمائر الحية في سلطنة عمان ، وعلى رأسهم معالي وزير الإعلام ، ومعالي الدكتور خالد النجار ، وسعادة الشيخ خالد القطيطي عضو مجلس الشورى الذي كان لجهوده الصدى الواسع في توجيه العمل نحو مراقي متميزة .
وقال السفير الدولي للسلام وحقوق الإنسان الكيلاني بن حمودة بأن بادرة السيد وزير الإعلام العماني تعتبر مثالا ونموذج فريد في مناصرة السياسيين لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، معتبرا أن معالي الدكتور عبد المنعم منصور الحسني وزير الإعلام قد أعطى بهذه البادرة المثال الرائع حول العمل الجليل الذي يجب أن يضطلع به وزراء الإعلام في مختلف دول العالم .
وأنهى السفير بن حمودة كلامه بتوجيه شكره الى النخبة النيرة في الوطن العربي من أمثال خالد تبوك ، وسعادة خالد النجار ، والشيخ خالد القطيطي ، وسعادة سالم الكيومي .
ومن جانبه قال الدكتور عبد الباسط عزب بأن تجربة سلطنة عمان ستسافر إلى كل دول العالم التي يعمل بها المركز العربي للإعلام ، وخاصة الدول العربية ، ودول الإتحاد الأوروبي وأمريكا وستكون البداية في نشر التجربة من خلال مهرجان السينما بالمجر اواسط شهر سبتمبر المقبل .
وأضاف الدكتور عبد الباسط عزب أن المركز يفخر بأن يكون أحد المدربين لديه في مجال الإعلام الإشاري هو سلطان العامري أول مذيع أصم في الوطن العربي .
هذا ويمثل سلطنة عمان في المركز العربي كل من الدكتورة عائشة الكيومي وسلطان العامري .