كتبت: سمية النحاس
شارك عدد كبير من المسئولين والمثقفين ونجوم المجتمعين المصري والسعودي من رجال الأعمال والفن والإعلام والسياسة ، في حفل توقيع ديوان “إمرأة لعة” للشاعر السعودي الكبير إبراهيم الجريفاني ، برعاية مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 .
أقيم حفل التوقيع على هامش معرض الفن التشكيلي الذي يضم أعمال فنية وثقافية لـ 8 فنانات تشكيليات عرب من دول مصر والسعودية ولبنان ، يعرضن عدد من اللوحات التشكيلية المميزة التي تحاكي الإبداع والأبتكار ، وهن من مصر باسنت كردى ، مي عماد ، شيماء العريف ، وولاء خليفة ، ومن المملكة العربية السعودية دنيا الصالح ، سميرة الأهدل ، وعلياء الدقس ، ومن لبنان الفنانة غادة أغا .
وشاركت مستشفى 57357 في الحفل الثقافي الكبير ، تضامنا مع رسالة إيمانا المثقف الإنساني التوعوية للمجتمعات المصري والسعودي والعربي ، وتعميق مفهومها الاجتماعي نحو خلق مجتمع ينعم بالصحة ، وذلك وسط رفع شعارات القضاء على السرطان ومجملها “طفولة بلا سرطان” .
حضر من مستشفى 57357 في الحفل ، فريق من إدارة المستشفى والعاملين بها وعدد من الفنانين من الأطفال المرضى ، وتجول د. شريف ابوالنجا الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357 مدير عام مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357 , بين اللوحات الفنية المعروضة للفنانات التشكيليات ، واستمع لشرح وافي منهن عما تعبر عنه اللوحات ، وألقى كلمة عرض فيها بشكل موجز جهود المستشفى في القضاء على السرطان ، ورسالتها الصحية والتعليمية والبحثية التي تقودها في مصر والوطن العربي ، من خلال أكفأ الخبرات ، وتعاونها مع جامعات ومؤسسات عالمية ، بهدف تغيير شكل الطب في مصر .
وأشاد بدعم الحضور للأطفال مرضى السرطان ، والذي يصيب طفل من كل 330 طفلا ، ويقتل الأمل والطموح لدى الأسر التي يوجد بها أطفال مصابون به ، وهو الدور الذي تتبناه مستشفى 57357 لإحياء نظرة الأمل في عيون تلك الأسر ، وتغيير الرؤية العامة تجاه المرض وعلاجها .
وحضرت من المستشفى “أماني إبراهيم” مدير إدارة العلاج بالفن في المستشفى ، ومعها الطفل “عبدالفتاح محمد” من أطفال 57357 والذي قام برسم لوحة فنية لوجه الحصان ، طرحت في نهاية الحفل في مزاد علني ليشتريها من يستطيع دعم الأطفال بأعلى سعر .
“عبدالفتاح” من الأطفال الذين لم يكن هناك احتمال لشفاءهم ، وأجرى عملية نادرة ، وتم شفاؤه ، واندمج في ورش العلاج بالفن واكتسب منها الثقة بالنفس ومهارات فائقة ساعدته على الإبداع والابتكار ، وبذلك قضى على السمات السلبية لتعديل السلوك كالانطوائية والعزلة والخجل ، وشكل فريق من الأصدقاء ، وساعدته المستشفى على دخول المدرسة ، بدعم شقيقه الأكبر ، والذي يدفعه للطموح ، حتى شارك في مسابقات للرسم وفاز بجوائز فنية فيها .
“جنا محمود” في سنة 6 ابتدائي ، من أطفال 57357 , شاركت في الحفل لكسب دعم الحضور للأطفال المرضى بالمستشفى ، ووقفت تستقبل الضيوف المصريين والعرب ، وقالت أنها تذهب لورشة العلاج بالرسم وتصنع اكسسوارات تنزين بها ، وأنها حضرت الحفل رغم أن عندها امتحان غدا ، نظرا لأهمية وجودها بين المدعوين .
“باسنت كردي” من مصر ، شاركت بعملين فنيين بينهما عمل يجسد السرطان ، ومعاناته والأمل في الشفاء ، واعتمدت على الأسلوب التجريدي في رسمها ، وهي عبارة عن بورتريه على أرضية سوداء لفتاة تساقط شعرها بسبب السرطان ، وعلى رأسها تاج ذهبي يعني أن المرض ليس له علاقة بغني أو فقير ولا يفرق بينهما ، وبجوارها صبار بشكل مجسم مليئ بالأشواك ويعبر عن الصبر على المرض والألم والتحمل ، ورغم الألم فهناك قوة لمواجهة المرض حيث يوجد ورود بألوان مختلفة وسط الأشواك في تعبير عن الأمل وسط الآلام الحادة للمرض .
“عليا الدقس” فنانة تشكيلية من السعودية من مشاركات الحفل ، شاركت بـ3 لوحات فنية تمثل تنوع ثقافات العالم ، الأولى بعنوان العيون البدوية ، لأنها ترمز للقوة والثقة بالنفس ، وهي مزخرفة بالطرز التي تحمل طابع عربي بما فيه من أصالة واعتدال ، واللوحة الثانية بعنوان “ازميرالدا” وهي فتاة مكسيكية ترمز للربيع بما فيها من زهور تنبع منها الحيوية والانطلاق والحياة ، واللوحة الأخيرة لفتاة أسبانية تحمل اسم “جيما” وبها معاني الأمل والقوة .
وقالت أنها تقصد تقديم إندماج الحضارات وهذا في إطار تقيم فن اندماج الحضارات لنشر رسالة السلام والتعايش مع الآخر والإنفتاح ونبذ العنف من خلال الفن ، وها باتفاق بين فنانات تشكيليات من 17 دولة عربية وأسيوية واسترالية وأفريقية وكندية .
وقالت أن مستشفى 57357 تقدم أكبر رسالة إنسانية يجب دعمها ماديا ومعنويا ، وتعطي الأمل لكثير من الناس ، وبها نسب شفاء مرتفعة وتعطي الأمل لمرضى السرطان وأسرهم في الحياة ، وأبدت سعادتها بدعم المستشفى ولو بشئ بسيط ، ورسم بسمة أمل على وجوه الأطفال .
“ولاء جمال خليفة” من مصر ، شاركت ب 3 لوحات فنية ركزت فيها على المرأة في العصور القديمة ، الأولى والثانية للملكة اليزابيث في شبابها وكبرها ، لأنها تحب شخصيتها ورسمتها بطريقة معاصرة جديدة ، والثالثة امرأة من العصور القديمة وتجسيد ملامحها جزئيا حيث تم إخفاء بعض الملامح الأخرى كنوع من أنواع الغموض .
وقالت أنها تدعم مستشفى سرطان الأطفال 57357 ، حيث أنها كانت تدعم مرضى الأورام معنويا من خلال التأهيل بالفن منذ فترة الدراسة ، وشعرت بمعاناتهم , وهذا كان سببا في دعمها للأطفال المرضى ، حيث علاج المستشفى للاطفال مجانا ، وبها نسب شفاء عالية .